Sunday, September 16, 2007

عيوبي لا اراها وعيوب الناس اجري وراها ، لماذا ؟

اذا اتينا بشمعدان فيه شمعة مضاءة ووضعناه امام شاشة جهاز كمبيوتر مقفل ماذا نرى ؟ نرى اسقاط ضوء الشمعة على جهاز الكمبيوتر .. الشمعة ترى ان الجهاز هو الذي يصدر الضوء ولو انها لاتراه بوضوح تامبينما الضوء المسقط على الجهاز انما هو نتيجة وقوف الشمعة امامه فهي المصدر والشاشة مجرد استقبلت الضوء المسقط من الشمعة ..
هذا حال البشر

فهناك من هو يقف موقف الشمعة

وهناك من يقف موقف الشاشة

فالاسقاط اعتراف لا شعوري على النفس اكثر من انها تمثل اتهاما للغير

- انظر الى اصابع يدك عندما تتهم انساناً فان اصبعا واحدا وهو السبابة

هو الذي يشير الى المتهم بينما باقي الاصابع تشير اليك -

والاسقاط على الاحتواء وهو اقنتاع الانسان بصفاته

وان كل نفس لها ما يميزها عن غيرها

فعندما يحمل شخص ما صفة الانانية او الغش او الكذب

او البخل او سوء الخلق او الخيانة

فانه يتجاهلها ويسقطها على من امامه ويتهمه بتلك الصفات

فمثلا شخص خائن للامانة يتقلد منصب فانه يرى ان كل من يعمل

تحت امرته خائن ولا يمكن الوثوق به فتجده يحرص وبشكل مبالغ فيه

على ان لا يتقلد من هم يعملون لديه أي سلطة ولو بسيطة

وكذلك من يغش الناس يحسب ان كل الناس غشاشين

ومن يكذب عليهم لايصدقهم مهما كانو صادقين

ارى كل انسان يرون عيب غيرهم .. ويعمون عن العيب الذي هو فيهم

ففكر ايها الانسان قبل ان تضحك على عيوب الناس تفكر في عيوبك ..

فلسفة الدمعة


الدمعة وحياتنا ..الدمعة عندما نسمع عنها … أو تذكر أمامنا كأنها رمز فقط للحزن ..لا … بل قد تكون أجمل مافي ابن آدم ....عندما يتألم القلب لجرح نازف.. لايغسل ذلك الألم ويشفيه إلا دمعةٌ تنزل على الخدِ ..كأنها تواسي صاحبها .. وبلسم لجروحه ..وحال لسانها .. لا بأس غداً سوف يكون أفضل .عندما تندم النفس على فعلٍ قبيحٍ .. لاتجد لها مفر من تلك الدمعة التي تكون رساله صامته ..إنني نادمٌ على فعلتي .. وأطلب الصفح والعفو ..فأنا ليس من صفاتي الكمال .عندما نحزن .. تلك الدموع التي كالسيل ..ماهي إلا دواء شافي لغسل القلوب من حزنها وكدرها ..وان حُبست كأنما هي .. كقتل للنفوس .عندما نفرح .. ليس لدينا رساله لشدة فرحنا إلا دمعة ..فرجت أسارير القلب .. ولها العين تَبْسُمُ قبل الشفاه ..رسالتها فرحتي وبهجتي ..أشد ان تتسع لها فقط الشفاه .وان تفكرنا بأحوالها قلنا …سبحان مبدع خلقنا ...حياتنا كلها دمعة ..تلك القطرةُ …قطرة الماء مالحه ماهي إلا دليل على انسانيتنا .. فمن خلت عيناه منها .. فل يقم جنازة قلبه .. ومن رآها ضعف وانكسار للنفس ..فاليعلم المسكين ..أنه حرم نفسه من نعمة لم يعرف من بعدها .. معناً ..للحزن …. للفرح … للألم … للندم …بل من منا .. من لم يرى دمعه .. وتبادر عيناه بإنزال الدموع .. وكأن حال لسانه يقول .. مازلت انسان ..أتألم ..وأحزن .. لحال غيري ..عجيبٌ حال تلك الدمعة .. والأعجب حالنا معها .. ولكن .. ان تفكرنا بها وتأملنا.. بعدها قلنها بشفاه باسمه ..ماأجمل الدمعة …